فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{وَلَوۡ أَنَّهُمۡ صَبَرُواْ حَتَّىٰ تَخۡرُجَ إِلَيۡهِمۡ لَكَانَ خَيۡرٗا لَّهُمۡۚ وَٱللَّهُ غَفُورٞ رَّحِيمٞ} (5)

{ ولو أنهم صبروا حتى تخرج إليهم لكان خيرا لهم والله غفور رحيم( 5 ) } .

وخير لمن يريد ملاقاة المختار وصفوة الأبرار أن يتأنى ولا يعجل حتى يجيء لأجلهم- فلو خرج لا لأجلهم فالأولى لهم أن يتمهلوا حتى يتوجه إليهم أو يفاتحهم بالكلام ، ولكن من فاته هذا الأدب في تعظيم النبي فإن المولى بعفوه لن يحرمه المغفرة ولن تضيق به رحمته الواسعة .

[ والله ذو عفو عمّن ناداك من وراء الحجاب إن هو تاب من معصية الله بندائك كذلك ، وراجع أمر الله في ذلك وفي غيره { رحيم } به أن يعاقبه على ذنبه ذلك من بعد توبته منه ]{[5163]} .


[5163]:من جامع البيان.