بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{وَأَرۡسَلَ عَلَيۡهِمۡ طَيۡرًا أَبَابِيلَ} (3)

{ وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْراً أَبَابِيلَ } يعني : متتابعاً بعضها على أثر بعض ، أرسل عليهم الله طيوراً بيضاً صغاراً . وقال عبيد بن عمير : أرسل عليهم طيراً بلقا من البحر ، كأنها الخطاطيف . وروى عطاء عن ابن عباس قال : طيراً سوداً ، جاءت من قبل البحر فوجاً فوجاً . ثم قال { تَرْمِيهِم بِحِجَارَةٍ مّن سِجّيلٍ } قال سعيد بن جبير ، الحجارة أمثال الحمصة .

وروي عن ابن عباس قال : رأيت عند أم هانئ من تلك الحجارة ، مثل بعر الغنم ، مخططة بحمرة .

وروى إسرائيل ، عن جابر بن أسباط قال : طيراً كأنها رجال الهند ، جاءت من قبل البحر ، تحمل الحجارة في مناقيرها وأظافيرها ، أكبرها كمبارك الإبل ، وأصغرها كرؤوس الإنسان .