ثم قال تعالى : { وأرسل عليهم طيرا أبابيل } .
أي متفرقة يتبع بعضها بعضا من نواح شتى( {[77624]} ) .
{ وأرسل } معطوف على معنى { ألم يجعل }( {[77625]} ) ، لأن معناه : جعل كيدهم وأرسل .
وقال ابن عباس : { أبابيل } : " يتبع بعضها بعضا " ( {[77626]} ) .
وقال الحسن : هي " [ الكثيرة ] ( {[77627]} ) . وهو قول قتادة( {[77628]} ) .
وقال غيره : هي المتفرقة( {[77629]} ) .
وقال مجاهد : متتابعة مجتمعة( {[77630]} ) .
وقال الضحاك : متتابعة بعضها في اثر بعض( {[77631]} ) .
وقال ابن زيد : " الأبابيل : المختلفة تأتي من [ هاهنا وهاهنا ] ( {[77632]} ) ، أتتهم مل كل مكان( {[77633]} ) .
وقيل( {[77634]} ) : إنها ( كانت ) ( {[77635]} ) بيضا( {[77636]} ) .
وقيل : كانت سوداً( {[77637]} ) .
وقيل : كانت خضراء لها خراطيم الطير وأكتف الكلاب( {[77638]} ) ، وهذا( {[77639]} ) قول ابن عباس .
وعنه [ لأنها ] ( {[77640]} ) . كانت خضراء( {[77641]} ) خرجت( {[77642]} ) من البحر( {[77643]} ) ، لها رؤوس كرؤوس السِّباع( {[77644]} ) .
وقال عبيد بن عمير : هي طير [ سود ] ( {[77645]} ) بحرية( {[77646]} ) في أظفارها [ ومناقيرها ] ( {[77647]} ) الحجارة( {[77648]} ) .
وقال ابن جبير : " هي طير خضراء( {[77649]} ) لها مناقير صفر( {[77650]} ) تختلف( {[77651]} ) عليهم " ( {[77652]} ) .
قال الكسائ : سمعت [ بعض ] ( {[77653]} ) النحوين يقولون( {[77654]} ) : واحد البابيل : إبَّول ، مثل عجول وعجاجيل( {[77655]} ) .
وقال الرواسي : واحدها : أبالة( {[77656]} ) .
وحكى الفراء ( إبالة مخففا ) ( {[77657]} ) .
وحكى أيضا( {[77658]} ) إيبالة مثل دينار( {[77659]} ) . ودنانير( {[77660]} ) .
وقال : المبرد : واحدها : إبّيل ، [ مثل ] ( {[77661]} ) سكين( {[77662]} ) .
وقال أبو عبيدة : لم نر أحدا يجعل لها واحداً( {[77663]} ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.