قوله تعالى : { قَالَ مَا خَطْبُكُنَّ } وذلك أن الملك أرسل إلى النسوة ، وجمعهن ، ثم سألهنّ فقال : { مَا خَطْبُكُنَّ } يعني : ما حالكن ، وشأنكن ، وأمركن ، { إِذْ رَاوَدتُنَّ يُوسُفَ عَن نَّفْسِهِ } يعني : طلبت امرأة العزيز إلى يوسف المراودة عن نفسه ، هل ليوسف في ذلك ذنب ؟ فأخبرن الملك ببراءة يوسف { قُلْنَ حَاشَ للَّهِ } يعني : معاذ الله { مَا عَلِمْنَا عَلَيْهِ مِن سُوء } يعني : ما رأينا منه شيئاً من الفاحشة ، ولم يكن له ذنب . فلما رأت امرأة العزيز ، أن النسوة شهدن عليها ، اعترفت على نفسها ، وأقرت بذلك ، فذلك قوله تعالى : { قَالَتِ امرأت العزيز الآن حَصْحَصَ الحق } يعني : ظهر الحق ، ووضح . ويقال : استبان . قال زجاج : هو في اللغة من الحصة أي : بانت حصة الحق ، وجهته من حصة الباطل ، ومن جهته { أَنَاْ راودته عَن نَّفْسِهِ } يعني : طلبت إليه أن يمكنني من نفسه { وَإِنَّهُ لَمِنَ الصادقين } أي : إنه لم يراودني وهو صادق فيما قال ذلك اليوم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.