{ وَلَنُسْكِنَنَّكُمُ الارض مِن بَعْدِهِمْ } يقول : لننزلنكم في الأرض من بعد هلاكهم . فأهلك الله تعالى قومهم فسكن الرسل ، ومن آمن معهم من المؤمنين ديارهم { ذلك لِمَنْ خَافَ مَقَامِى } يعني : ذلك الثواب لمن خاف مقامه يوم القيامة بين يدي رب العالمين .
وروي عن أبي بن كعب أنه قال : يقومون ثلاثمائة عام ، لا يؤذن لهم فيقعدون . أما المؤمنين فيهون عليهم ، كما يهون عليهم الصلاة المكتوبة . وروي عن منصور عن خيثمة أنه قال : كنا عند عبد الله بن عمر فقلنا : إن عبد الله بن مسعود كان يقول : إن الرجل ليعرق حتى يسبح في عرقه ، ثم يرفعه العرق حتى يلجمه . فقال ابن عمر : هذا للكفار ، فما للمؤمنين ؟ فقلنا : الله أعلم . فقال : يرحم الله أبا عبد الرحمن ، حدثكم أول الحديث ، ولم يحدثكم آخره . إن للمؤمنين كراسي يجلسون عليها ، ويظلل عليهم بالغمام ، ويكون يوم القيامة عليهم كساعة من نهاره .
ثم قال تعالى : { وَخَافَ وَعِيدِ } أي : وخشي عذابي عليه . قرأ نافع في رواية : ورش «وَخاف وعِيدِي » بالياء يعني : عذاب الله . وقرأ الباقون : بغير ياء ، لأن الكسرة تقوم مقامه وأصله الياء .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.