{ وَلَنُسْكِنَنَّكُمُ الأرض } أي أرضَهم وديارَهم عقوبةً لهم بقولهم : لنُخرجَنّكم من أرضنا كقوله تعالى : { وَأَوْرَثْنَا القوم الذين كَانُواْ يُسْتَضْعَفُونَ مشارق الأرض ومغاربها } [ الأعراف ، الآية 137 ] { من بَعْدِهِمْ } أي من بعد إهلاكِهم ، وقرئ ليُهلكَن وليُسكِنَنّكم بالياء اعتباراً لأوحى ، كقولهم : حلف زيد ليخرُجَنّ غداً { ذلك } إشارةٌ إلى الموحى به وهو إهلاكُ الظالمين وإسكانُ المؤمنين ديارَهم أي ذلك الأمرُ محققٌ ثابت { لِمَنْ خَافَ مقامي } موقفي ، وهو الموقفُ الذي يقف فيه العبادُ يوم يقومُ الناسُ لرب العالمين ، أو قيامي عليه وحفظي لأعماله ، وقيل : لفظُ المقام مُقحَمٌ { وَخَافَ وَعِيدِ } وعيدي بالعذاب أو عذابيَ الموعودَ للكفار ، والمعنى أن ذلك حقٌّ للمتقين كقوله : { والعاقبة لِلْمُتَّقِينَ } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.