الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{وَلَنُسۡكِنَنَّكُمُ ٱلۡأَرۡضَ مِنۢ بَعۡدِهِمۡۚ ذَٰلِكَ لِمَنۡ خَافَ مَقَامِي وَخَافَ وَعِيدِ} (14)

وَلَنُسْكِنَنَّكُمُ الأَرْضَ مِن بَعْدِهِمْ } أي من بعد هلاكهم { ذلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِي } أي مقامه وقيامه بين يدي ، فأضاف قيام العبد إلى نفسه ، كما يقول يذهب على ضربك أي ضربي إياك ، وسوف رويتكك أي برويتي إياك .

قال الله

{ وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ } [ الواقعة : 82 ] أي رزقي إليكم فإن شئت قلت ذلك لمن يخاف قيامي عليه ومراقبتي له ، مثاله قوله

{ أَفَمَنْ هُوَ قَآئِمٌ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ } [ الرعد : 33 ] .

وقال الأخفش : ذلك لمن خاف مقامي أي عذابي .

{ وَخَافَ وَعِيدِ *