{ وَلَنُسْكِنَنَّكُمُ الأرض } أي أرض هؤلاء الكفار الذين توعدوكم بما توعدوا من الإخراج أو العود ، ومثل هذه الآية قوله سبحانه : { وَأَوْرَثْنَا القوم الذين كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مشارق الأرض ومغاربها } [ الأعراف : 137 ] . وقال : { وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وديارهم } [ الأحزاب : 27 ] وقرئ " ليهلكن " ، " وليسكننكم " بالتحتية في الفعلين اعتباراً بقوله { فأوحى } ، والإشارة بقوله : { ذلك } إلى ما تقدّم من إهلاك الظالمين وإسكان المؤمنين في مساكنهم { لِمَنْ خَافَ مَقَامِي } أي : موقفي ، وذلك يوم الحساب ، فإنه موقف الله سبحانه ، والمقام بفتح الميم مكان الإقامة . وبالضم فعل الإقامة ، وقيل : إن المقام هنا مصدر بمعنى القيام ، أي : لمن خاف قيامي عليه ومراقبتي له ، كقوله تعالى : { أَفَمَنْ هُوَ قَائِمٌ على كُلّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ } [ الرعد : 33 ] . وقال الأخفش : { ذلك لمن خاف مقامي } أي : عذابي { وَخَافَ وَعِيدِ } أي : خاف وعيدي بالعذاب . وقيل : بالقرآن وزواجره . وقيل : هو نفس العذاب ، والوعيد الاسم من الوعد .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.