ثم قال [ تعالى{[39024]} ] { بالبينات والزبر } [ 44 ] .
أي : بالدلالة الواضحة ، والزبر الكتب{[39025]} . جمع زبور . مأخوذ من زبرت{[39026]} الكتاب إذا كتبته{[39027]} .
الباء من { بالبينات }{[39028]} متعلقة بفعل مضمر . التقدير : أرسلناهم بالبينات ودل " أرسلنا " الأول على هذا المحذوف{[39029]} .
وقال قوم : الباء متعلقة بأرسلنا المذكور . وأجازوا{[39030]} تقدم الإيجاب على أن تكون{[39031]} " إلا{[39032]} " بمعنى : " غير " . فأجازوا : ما ضرب إلا أخوك عمرا ، و ما كلم إلا أبوك بكرا ، على معنى : " غير " ، وعلى ذلك أنشدوا :
ابني لبينى{[39033]} لستم بيد *** إلا يد ليست لها{[39034]} عضد{[39035]}
أنشدوه بخفض يد بعد " إلا " على معنى " غير يد " . ولا يحسن أن تكون " إلا " هنا بغير معنى : " غير " لأنه يفسد الكلام ، إذ الذي خفض اليد قبل " إلا " لا يمكن{[39036]} إعادته بعد " إلا " ، ومنه قول الله [ عز وجل{[39037]} ] : { لو كان فيهما آلهة إلا الله [ لفسدتا{[39038]} ] }{[39039]} أي : غير الله{[39040]} .
ومن لا يجيز هذا ، ينشد{[39041]} البيت بالنصب " إلا يدا " على البدل من موضع بيد{[39042]} . ويجوز عندهم : ما ضرب إلا أخوك عمرا على كلامين كأنه قال ضرب عمر [ و{[39043]} ]{[39044]} .
ثم قال تعالى { وأنزلنا إليك الذكر } [ 44 ] [ أي القرآن ]{[39045]} { لتبين للناس } [ 44 ] أي لتعرفهم : { ما نزل إليهم }{[39046]} ، من ذلك يعني . من الفرائض/ والأحكام والحدود { [ و{[39047]} ] لعلهم يتفكرون } [ 44 ] آي : يطيعون ، قاله مجاهد{[39048]} . وقيل معنى ذلك : لعلهم يعتبرون [ م{[39049]} ]ما أنزلناه{[39050]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.