تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{وَلِلَّهِۤ يَسۡجُدُۤ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلۡأَرۡضِ مِن دَآبَّةٖ وَٱلۡمَلَـٰٓئِكَةُ وَهُمۡ لَا يَسۡتَكۡبِرُونَ} (49)

الآية 49 : وقوله تعالى : { ولله يسجد ما في السماوات وما في الأرض من دابة والملائكة وهم لا يستكبرون } يذكر هذا ، والله أعلم : يسجد له أعلى الخلائق وأعلمهم ، وهم الملائكة ، ويسجد أشد الخلق وأصلبه ، وهو الجبال والسماوات والأرض ، ويسجد له أيضا ، ويخضع أشقى {[10191]} الخلق وأجهله ، وهو الدواب وغيرها . وأنتم أبيتم السجود له والخضوع ، واستكبرتم عن عبادته ، فهؤلاء الذين ذكرهم يسجدون ( لغير الله ){[10192]} يخبر عن سفه أولئك في إبائهم السجود له والخضوع واستكبارهم عليه .


[10191]:في الأصل وم: أسفه.
[10192]:ساقطة من الأصل وم.