بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{وَٱلۡأَنۡعَٰمَ خَلَقَهَاۖ لَكُمۡ فِيهَا دِفۡءٞ وَمَنَٰفِعُ وَمِنۡهَا تَأۡكُلُونَ} (5)

ثم بيّن النعمة فقال تعالى : { وَالأنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ } الدفء ما يستدفأ به من الأكسية وغيرها . والذي يتخذ منه البيوت من الشعر ، والوبر ، والصوف . وأما المنافع فظهورها التي تحمل عليها . وألبانها . ويقال : الدفء الصغار من الإبل .

وروى عكرمة عن ابن عباس أنه قال : { لَكُمْ فِيهَا دِفْء } أي : في نسل كل دابة ثم قال : { وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ } أي : من لحومها .