ثم قال : { يُنَزّلُ الملائكة } أي : جبريل { بالروح } أي : بالوحي والنبوة والقرآن { مِنْ أَمْرِهِ } أي : بأمره . قال القتبي : { مِنْ } توضع موضع الباء كقوله : { لَهُ معقبات مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ الله إِنَّ اللَّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حتى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ وَإِذَآ أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سواءا فَلاَ مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ } [ الرعد : 11 ] أي : بأمر الله . وقال ههنا : يلقي الروح { مِنْ أَمْرِهِ } أي : بأمره { على مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ } أي : يختار للنبوة والرسالة . وقال قتادة : ينزل الملائكة بالرحمة ، والوحي { على مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ } يعني : من كان أهلاً لذلك . قرأ ابن كثير وأبو عمرو { يُنَزّلٍ } بجزم النون من قولك أنْزَلَ يُنْزِلُ ، وقرأ عاصم في رواية أبي بكر { تُنَزَّلَ } بالتاء ، ونصب النون ، والزاي مع التشديد ، على معنى فعل ما لم يسم فاعله . وقرأ الباقون { يُنَزّلٍ } بالياء ، وكسر الزاي مع التشديد ، من قولك : نَزَّلَ يُنَزِّلُ .
ثم قال تعالى : { أَنْ أَنْذِرُواْ أَنَّهُ } أي : خوفوا بالقرآن الكفار ، وأعلموهم أن الله واحد لا شريك له . فذلك قوله : { لا إله إِلا أَنَاْ فاتقون } أي : أطيعون ، ووحدون .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.