{ الذين آتيناهم الكتاب } وهم مؤمنو أهل الكتاب ؛ { يَعْرِفُونَهُ } يعني محمداً صلى الله عليه وسلم بنعته وصفته { كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءهُمُ } بين الغلمان . قال عبد الله بن سلام : والله إني لأنا كنت أشد معرفة برسول الله صلى الله عليه وسلم مني بابني ، فقال له عمر رضي الله عنه : وكيف ذلك يا ابن سلام ؟ فقال : لأني أشهد أنه رسول الله حقاً وصدقاً ويقيناً ، وأنا لا أشهد بذلك على ابني لأني لا أدري ما أحدثت النساء بعدي ؛ فقال له : والله يا ابن سلام لقد صدقت أو أصبت .
ثم قال تعالى : { وَإِنَّ فَرِيقًا مّنْهُمْ } ، يعني طائفة من اليهود { لَيَكْتُمُونَ الحق } في كتابهم ، { وَهُمْ يَعْلَمُونَ } أنه نبي مرسل . قال مقاتل : إن اليهود قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم : لم تطوفون بالبيت المبني بالحجارة ؟ فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم : « إنَّ الطَّوَافَ بِالبَيْتِ حَقٌّ وَإِنَّهُ هُوَ القِبْلَةُ مَكْتُوبٌ فِي التَّوْرَاةِ » فجحدوا ذلك فنزل قوله تعالى : { الذين آتيناهم الكتاب } ، يعني التوراة يعرفون أن البيت قبلة كما يعرفون أبناءهم ؛ { وإن فريقاً منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون } ذلك في أمر القبلة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.