{ وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلّ وَجْهَكَ شَطْرَ المسجد الحرام وحيثما كُنتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ } ، أي لكي لا يكون لليهود { عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ } ، لأنهم يعلمون أن الكعبة هي القبلة فلا حجة لهم عليكم ، { إِلاَّ الذين ظَلَمُواْ مِنْهُمْ } ، أي إلا من ظلم باحتجاجه فيما وضح له كما يقول الرجل لصاحبه : مالك على الحجة إلا أن تظلمني . وقال بعضهم : { إِلاَّ الذين ظَلَمُواْ } ، يعني ولا الذين ظلموا لا حجة لهم عليكم . وذكر عن أبي عبيدة أنه قال : { إِلاَّ الذين ظَلَمُواْ } أي ولا الذين ظلموا فهذا موضع واو العطف ، فكأنه قال : ليس للناس عليكم حجة ولا الذين ظلموا منهم ، أي لا حجة لهم عليكم .
{ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ } ، أي بانصرافكم إلى الكعبة ، { واخشونى } في تركها . قرأ نافع في رواية ورش : { لَيْلاً } بغير همز . والباقون : { لّئَلاَّ } بالهمز لأن أصله ( لأن لا ) ، وإنما أسقط نافع الهمزة للتخفيف . ثم قال تعالى : { وَلأتِمَّ نِعْمَتِى عَلَيْكُمْ } بتحويل القبلة وبإرسال الرسول ، { وَلَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ } أي لكي تهتدوا من الضلالة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.