{ وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي مِرْيَةٍ مِّنْهُ } أي في شك من القرآن ، وقيل من الدين الذي يدل عليه ذكر الصراط المستقيم ، وقيل من الرسول وقيل من إلقاء الشيطان فيقولون ما باله ذكر الأصنام بخير ، ثم رجع عن ذلك ، وقرئ مرية بضم الميم ، وهما لغتان مشهورتان ، وظاهر كلام أبي البقاء أنهما قراءتان ، قال السمين : ولا أحفظ الضم هنا .
{ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ } أي القيامة أو الموت { بَغْتَةً } أي فجأة { أَوْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ } وهو يوم القيامة لأنه لا يوم بعده فكان بهذا الاعتبار عقيما وهو في اللغة من لا يكون له ولد ، ولما كانت الأيام تتوالى جعل ذلك كهيئة الولاة ، ولما لم يكن بعد ذلك اليوم يوم وصف بالعقم ، وقيل يوم حرب يقتلون فيه كيوم بدر ، قاله ابن عباس ، وعن أبيّ بن كعب نحوه ، وعن سعيد بن جبير وعكرمة مثله .
وعن مجاهد قال : يوم القيامة لا ليلة له ، وعن الضحاك وسعيد مثله أيضا ، وقيل إن اليوم وصف بالعقم لأنه لا رأفة فيه ولا رحمة فكأنه عقيم من الخير ، ومنه قوله تعالى : { فأرسلنا عليهم الريح العقيم } أي التي لا خير فيها ولا تأتي بمطر وفيه بالنساء العقم تشبيها مضمرا في النفس ، وإثبات العقم تخييل ، فإن الأيام بعضها نتائج لبعض ، فكل يوم يلد مثله .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.