قوله عز وجل : { كَرِيمٌ يأَيُّهَا الذين ءامَنُواْ لاَ تَدْخُلُواْ بُيُوتاً غَيْرَ بُيُوتِكُمْ } ، يعني : بيوتاً ليست لكم حتى تستأنسوا ، يعني : حتى تستأذنوا . وروي عن سعيد بن جبير : أن عبد الله بن عباس كان يقرأ : { حتى تستأذنوا } ويقال : تستأذنوا خطأ من الكاتب . وروي عن مجاهد ، عن ابن عباس أنه قال : أخطأ الكاتب في قوله : { بُيُوتِكُمْ حتى تَسْتَأْنِسُواْ } ، وقراءة العامة { تَسْتَأْنِسُواْ } . وقال القتبي : الاستئناس أن تعلم من في الدار ، يقال : استأنست فما رأيت أحداً ، أي استعلمت وتعرفت ، ومنه . قوله : { وابتلوا اليتامى حتى إِذَا بَلَغُواْ النِّكَاحَ فَإِنْ ءَانَسْتُمْ مِّنْهُمْ رُشْداً فادفعوا إِلَيْهِمْ أموالهم وَلاَ تَأْكُلُوهَآ إِسْرَافاً وَبِدَاراً أَن يَكْبَرُواْ وَمَن كَانَ غَنِيّاً فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَن كَانَ فَقِيراً فَلْيَأْكُلْ بالمعروف فَإِذَا دَفَعْتُمْ إِلَيْهِمْ أموالهم فَأَشْهِدُواْ عَلَيْهِمْ وكفى بالله حَسِيباً } [ النساء : 6 ] ، أي علمتم . وروي ، عن عدي بن ثابت ، عن رجل من الأنصار قال : جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقالت : يا رسول الله ، إني أكون في بيتي على الحالة التي لا أحب أن يراني عليها أحد ، فيأتي الأب فيدخل ، فكيف أصنع ؟ قال : ارجعي . فنزلت هذه الآية : { كَرِيمٌ يأَيُّهَا الذين ءامَنُواْ لاَ تَدْخُلُواْ بُيُوتاً غَيْرَ بُيُوتِكُمْ } ، { حتى تَسْتَأْنِسُواْ } . قال مجاهد : وهو التنحنح . { وَتُسَلّمُواْ على أَهْلِهَا ذلكم خَيْرٌ لَّكُمْ } ، يعني : التسليم والاستئذان خير لكم من أن تدخلوا بغير إذن وسلام ، { لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ } أن التسليم والاستئذان خير لكم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.