بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{لَّهُمۡ فِيهَا مَا يَشَآءُونَ خَٰلِدِينَۚ كَانَ عَلَىٰ رَبِّكَ وَعۡدٗا مَّسۡـُٔولٗا} (16)

ثم قال عز وجل : { لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَآءونَ } أي : يحبون { خالدين } أي : دائمين في الجنة { كَانَ على رَبّكَ وَعْداً } منه في الدنيا { مَسْؤُولاً } يسأله المتقون . ويقال { مَسْؤُولاً } يسأل لهم الملائكة عليهم السلام ، وهو قوله عز وجل : { رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جنات عَدْنٍ التى وَعَدْتَّهُمْ وَمَن صَلَحَ مِنْ ءَابَآئِهِمْ وأزواجهم وذرياتهم إِنَّكَ أَنتَ العزيز الحكيم } [ غافر : 8 ] ويقال : وعداً على لسان رسولهم ، وقد سألوا الله عز وجل ذلك ، وهو قوله : { رَبَّنَا وَءاتِنَا مَا وَعَدتَّنَا على رُسُلِكَ } ويقال : وعداً لا خلف فيه لمن سأله .