وفي قوله ما يشاؤونه دليل على أن حصول المرادات بأسرها لا تكون ألاّ في الجنة .
وشمل قوله { جزاءً ومصيراً } الثواب ومحله كما قال { نعم الثواب وحسنت مرتفقاً } وفي ضده { بئس الشراب وساءت مرتفقاً } لأنه بطيب المكان يتضاعف النعيم ، كما أنه برداءته يتضاعف العذاب { وعداً } أي موعوداً { مسؤولاً } سألته الملائكة في قولهم { ربنا وأدخلهم جنات عدن التي وعدتهم } قاله محمد بن كعب والناس في قولهم { ربنا وآتنا ما وعدتنا على رسلك } { ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة } وقال معناه ابن عباس وابن زيد .
وقال الفراء : { وعداً مسؤولاً } أي واجباً يقال لأعطينك ألفاً وعداً مسؤولاً أي واجباً ، وإن لم يسأل .
قيل : وما قاله الفراء محال انتهى .
وليس محالاً إذ يكون المعنى أنه ينبغي أن يسأل هذا الوعد الذي وعدته أو بصدد أن يسأل أي من حقه أن يكون مسؤولاً .
و { على ربك } أي بسبب الوعد صار لا بد منه .
وقال الزمخشري : كان ذلك موعوداً واجباً على ربك انجازه حقيقاً أن يسأل .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.