يقول الله تعالى لعبدة الأوثان { فَقَدْ كَذَّبُوكُمْ بِمَا تَقُولُونَ } يعني : الأصنام ، ويقال الملائكة { فَمَا * يَسْتَطِيعُونَ صَرْفاً وَلاَ نَصْراً } يعني : لا يستطيع الكفار انصرافاً إلى غير حجتهم التي تكلموا بها . ويقال : لا يستطيعون صرفاً ، أي : انصرافاً عن حجتهم ولا نصراً ، يعني : ولا ينتصرون من آلهتهم حين كذبتهم . ويقال : لا يقدرون ، يعني : الأصنام ، ولا الملائكة صرف العذاب عنهم { وَلاَ نَصْراً } يعني : لا يمنعونهم منه . ويقال : الصرف الحيلة . ويقال : لا يقبل منهم فدية أن يصرفوا عن أنفسهم بالفدية .
قرأ عاصم في رواية حفص { فَمَا تَسْتَطِيعُونَ } بالتاء على معنى المخاطبة ، يعني : يقال لهم : لا تستطيعون صرف ذلك . وقرأ الباقون بالياء ، ومعناه أن الله تعالى يقول للنبي صلى الله عليه وسلم : فما يستطيعون صرف ذلك عنهم .
ثم قال تعالى : { وَمَن يَظْلِم مّنكُمْ } يعني : يشرك بالله في الدنيا . ويقال : يكفر بمحمد صلى الله عليه وسلم والقرآن { نُذِقْهُ عَذَاباً كَبِيراً } في الآخرة ، وهو عذاب النار .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.