بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلۡقَآءَ مَدۡيَنَ قَالَ عَسَىٰ رَبِّيٓ أَن يَهۡدِيَنِي سَوَآءَ ٱلسَّبِيلِ} (22)

{ وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَاء مَدْيَنَ } أي : بوجهه نحو مدين ، وذلك أن موسى عليه السلام حين خرج وتوجه نحو مدين ، وكان بينه وبين مدين ثمانية أيام ، كما بين الكوفة والبصرة . ويقال : تلقاء مدين ، يعني : سلك الطريق الذي تلقاء مدين ويقال : لما قال { رَبّ نَجّنِي مِنَ القوم الظالمين } استجاب الله تعالى دعاءه ، فجاءه جبريل عليه السلام وأمره بأن يسير تلقاء مدين ، فسار إلى مدين في عشرة أيام وهو قوله : { قَالَ عسى رَبّي أَن يَهْدِيَنِى سَوَاء السبيل } يعني : يرشدني قصد الطريق إلى مدين .