{ قَالَ رَبّ أنى يَكُونُ لِي غلام } قال ذلك على وجه التعجب ، لا على وجه الشك ، قال لجبريل : رب أي يا سيِّدي من أين يكون لي غلام ؟ يعني ولد ، وهذا قول الكلبي .
وقال بعضهم قوله { رب } يعني قال : يا الله على وجه الدعاء ، يا رب من أين يكون لي ولد ؟ { وَقَدْ بَلَغَنِي الكبر } قال القتبي : هذا من المقلوب ، يعني بلغت الكبر . وقال الكلبي : كان يوم بشر ابن تسعين سنة ، وامرأته قريبة في السن منه . وقال الضحاك : كان ابن مائة وعشرين سنة ، فذلك قوله ، { وَقَدْ بَلَغَنِي الكبر } أي الهرم { وامرأتي عَاقِرٌ } لا تلد { قَالَ كذلك } قال بعضهم : تم الكلام عند قوله { كذلك } ، يعني هكذا كما قلت : إنه قد بلغك الكبر ، وامرأتك عاقر ثم قال تعالى : { الله يَفْعَلُ مَا يَشَاء } وقال بعضهم : معناه . { قال كذلك } يعني الله تعالى هكذا قال : أنه يكون لك ولد ، { والله يفعل ما يشاء } ، إن شاء أعطاك الولد في حال الصغر ، وإن شاء في حال الكبر .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.