بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُۥۖ قَالَ رَبِّ هَبۡ لِي مِن لَّدُنكَ ذُرِّيَّةٗ طَيِّبَةًۖ إِنَّكَ سَمِيعُ ٱلدُّعَآءِ} (38)

{ هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ } يقول عند ذلك طمع في الولد ، وكان آيساً من ذلك ، وكان مفاتيح بيت القربان عند آبائه ، وقد صار ذلك بيده ، وكان يخشى أن يخرج من أهل بيته إذا مات . فقال عند ذلك : إن الله قادر على أن يأتيها برزق الشتاء في الصيف ، وبرزق الصيف في الشتاء ، فهو قادر أن يرزق لي الولد بعد الكبر فذلك قوله تعالى : { هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ } { قَالَ رَبّ هَبْ لِي مِن لَّدُنْكَ } أي من عندك { ذُرّيَّةً طَيّبَةً } أي من عندك تقية مهذبة . ويقال : مستوي الخلق . ويقال : مسلمة مطيعة . ويقال : تقية { إِنَّكَ سَمِيعُ الدعاء } أي مجيب له .