بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{وَيُكَلِّمُ ٱلنَّاسَ فِي ٱلۡمَهۡدِ وَكَهۡلٗا وَمِنَ ٱلصَّـٰلِحِينَ} (46)

{ وَيُكَلّمُ الناس في المهد وَكَهْلاً } أي في حال صغره ، وهو طفل في حجر أمه طفلاً { وكهلاً } ، يعني إذا اجتمع عقله وكبر ، فإن قيل : ما معنى قوله كهلاً ؟ والكلام من الكهل لا يكون عجباً .

قيل له : المراد منه كلام الحكمة والعبرة . ويقال : { كهلاً } بعد نزوله من السماء ، وهو قول الكلبي { وَمِنَ الصالحين } مع آبائه في الجنة .