{ يَسْأَلُكَ النَّاسُ عَنِ السَّاعَةِ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ اللَّهِ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيبًا } أي يسألونك عن وقت قيامها . وكان المشركون في مكة يسألونه صلى الله عليه وسلم ، عنها استعجالا على سبيل الهزء . وكذلك اليهود في المدينة أو غيرهم . لأن هذه السورة مدنية ، وقد أرشده تعالى أن يرد علمها إليه لاستئثاره تعالى به . فلم يطلع عليه نبيا ولا ملكا ، وأن يبين لهم أنها قريبة الوقوع ، تهديدا للمستعجلين وإسكاتا للممتحنين .
تذكير { قريبا } باعتبار موصوفه ، الخبر ، أي شيئا قريبا . أو لأن الساعة في معنى اليوم أو الوقت . أو أن { قريبا } ظرف منصوب على الظرفية ، فإن { قريبا } و ( بعيدا ) يكونان ظرفين . فليس صفة مشتقة ، حتى يجري عليه أحكام التذكير والتأنيث .
قال أبو السعود : والإظهار في حيز الإضمار ، للتهويل وزيادة التقرير . وتأكيد استقلال الجملة . يعني أن قوله : { وما يدريك } خطاب مستقل له عليه السلام ، غير داخل تحت الأمر ، مسوق لبيان أنها مع كونها غير معلومة للخلق ، مرجوة المجيء عن قريب .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.