بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ سَنُدۡخِلُهُمۡ جَنَّـٰتٖ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَآ أَبَدٗاۖ لَّهُمۡ فِيهَآ أَزۡوَٰجٞ مُّطَهَّرَةٞۖ وَنُدۡخِلُهُمۡ ظِلّٗا ظَلِيلًا} (57)

ثم بيّن مصير الذين صدقوا به فقال عز وجل : { والذين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصالحات } يعني آمنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم ، وبالقرآن { وَعَمِلُواْ الصالحات } يعني الطاعات التي أمرهم الله بها { سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأنهار خَالِدِينَ فِيهَا } أي مقيمين فيها { أَبَداً لَّهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ } في الخلق والخلق { وَنُدْخِلُهُمْ ظِلاًّ ظَلِيلاً } . قال الضحاك : يعني ، ظلال أشجار الجنة ، وظلال قصورها وقال الكلبي : يعني { ظلاً ظليلاً } أي دائماً . وقال أكنان القصور ، ( ظَلِيلا ) يعني لا خلل فيها .