قوله عز وجل : { فَإِنْ أَعْرَضُواْ } عن الإيمان ، وعن الإجابة ، بعد ما دعوتهم { فَمَا أرسلناك عَلَيْهِمْ حَفِيظاً } تحفظهم على الإيمان ، وتجبرهم على ذلك { إِنْ عَلَيْكَ إِلاَّ البلاغ } يعني : ليس عليك ، إلا تبليغ الرسالة ، وهذا قبل أن يؤمر بالقتال ، ثم قال : { وَإِنَّا إِذَا أَذَقْنَا الإنسان مِنَّا رَحْمَةً } يعني : أصبنا الإنسان منا رحمة { فَرِحَ بِهَا } أي بطر بالنعمة . قال بعضهم : يعني : أبا جهل . وقال بعضهم : جميع الناس ، والإنسان هو لفظ الجنس ، وأراد به جميع الكافرين ، بدليل أنه قال : { وَإِن تُصِبْهُمْ } ذكر بلفظ الجماعة يعني : إن تصبهم { سَيّئَةٌ } يعني : القحط والشدة { بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ } يعني : بما عملوا من المعاصي { فَإِنَّ الإنسان كَفُورٌ } لنعم الله . يعني : يشكو ربه عند المصيبة ، ولا يشكره عند النعمة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.