فخرج موسى ببني إسرائيل ، وضرب بعصاه البحر ، فصار طريقاً يابساً .
وهذا كقوله : { فاضرب لهم طريقا في البحر يبساً } [ طه : 77 ]
فلما جاوز موسى مع بني إسرائيل البحر ، فأراد موسى أن يضرب بعصاه البحر ، ليعود إلى الحالة الأولى ، فأوحى الله تعالى إليه بقوله { واترك البحر رَهْواً } قال قتادة : يعني : طريقاً يابساً واسعاً . وقال الضحاك : { رَهْواً } يعني : سهلاً . وقال مجاهد : يعني : منفرجاً . وقال القتبي : يعني : طريقاً سالكاً . كما هو . ويقال : رهواً أي : سككاً جدداً ، طريقاً يابساً { إِنَّهُمْ جُندٌ مُّغْرَقُونَ } وذلك ، أن بني إسرائيل خشوا أن يدركهم فرعون ، فقالوا لموسى : اجعل البحر كما كان ، فإننا نخشى أن يلحق بنا .
قال الله تعالى : { إِنَّهُمْ جُندٌ مُّغْرَقُونَ } يعني : سيغرقون ، فدخل فرعون وقومه البحر ، فأغرقهم الله تعالى ، وبقيت قصورهم وبساتينهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.