واخْتُلِفَ في قوله تعالى : { واترك البحر رَهْواً } متى قالها لموسى ؟ فقالت فرقة : هو كلامٌ مُتَّصِلٌ بما قبله ، وقال قتادَةُ وغيره : خُوطِبَ به بعد ما جاز البحر ، وذلك أَنَّهُ هَمَّ أَنْ يضرب البَحْر ؛ ليلتئم ؛ خَشْيَةَ أَنْ يدخل فرعونُ وجنودُهُ وراءَهُ ، و{ رَهْواً } معناه : ساكناً كما جُزْتَهُ ، قاله ابن عباس ، وهذا القول هو الذي تؤيِّده اللغَةُ ؛ ومنه قول القُطَامِيِّ :
يَمْشِينَ رَهْواً فَلاَ الأَعْجَازُ خَاذِلَة *** وَلاَ الصُّدُورُ عَلَى الأَعْجَازِ تَتَّكِلُ
وَأُمَّةٌ خَرَجَتْ رَهْواً إلى عِيد ***
أي : خرجوا في سُكُونٍ وَتمَهُّلٍ فقيل لموسى عليه السلام : اترك البَحْرَ سَاكِناً على حاله من الانفراق ؛ ليقضي اللَّه أمراً كان مفعولاً .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.