تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{وَٱتۡرُكِ ٱلۡبَحۡرَ رَهۡوًاۖ إِنَّهُمۡ جُندٞ مُّغۡرَقُونَ} (24)

الآية 24 وقوله تعالى : { واترك البحر رهوا } يحتمل قوله : { واترك البحر } كاد موسى عليه السلام يضرب البحر بعصاه{[19107]} ليصل الماء بعضه ببعض لئلا يعبُر فرعون وقومه ، فقال له : اتركه كما هو فإنهم جُند مغرقون .

ثم اختُلف في قوله : { رهوا } قال بعضهم : هي فارسية عُرّبت ، أي اترك البحر [ وهو ]{[19108]} راهٍ .

وقال بعض أهل اللسان : { رهوا } أي ساكنا . وقال بعضهم : { رهوا } أي متّصلا ، وهو قول أبي عوسجة . وقال أهل التأويل : رهوا أي يابسا ، وهو كقوله : { فاضرب لهم طريقا في البحر يبسا } [ طه : 77 ] .

وقوله تعالى : { إنهم جند مغرقون } قد وعدهم ، جلّ ، وعلا ، أن يُغرِق فرعون وقومه ، ففعل .


[19107]:في الأصل وم: بعصا.
[19108]:ساقطة من الأصل وم.