التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز  
{وَٱتۡرُكِ ٱلۡبَحۡرَ رَهۡوًاۖ إِنَّهُمۡ جُندٞ مُّغۡرَقُونَ} (24)

قوله : { واترك البحر رهوا } { رهوا } منصوب على الحال {[4167]} أي اتركه ساكنا على حاله وهيئته التي كان عليها قبل انفلاقه . لكي يدخلوه ولا ينفروا عنه . وقيل : أراد موسى أن يضرب البحر بعصاه ليعود كما كان قبل انفلاقه مخافة أن يدركهم فرعون وجنوده ، فقيل له : { واترك البحر رهوا إنهم جند مغرقون } أي اتركه قارا ساكنا فهم صائرون إلى الغرق فيه . وقد أخبره ربه بذلك ليسكن قلبه .


[4167]:البيان لابن الأنباري جـ 2 ص 359.