ثم قال عز وجل : { سَيَقُولُ المخلفون } يعني : الذين تخلفوا عن الحديبية { إِذَا انطلقتم إلى مَغَانِمَ لِتَأْخُذُوهَا } يعني : إلى غنائم خيبر { ذَرُونَا نَتَّبِعْكُمْ } يعني : اتركونا نتّبعكم في ذلك الغزو { يُرِيدُونَ أَن يُبَدّلُواْ كلام الله } يعني : يغيروا كلام الله . يعني : ما قاله الله لرسوله صلى الله عليه وسلم : لا تأذن لهم في غزاة أخرى . قرأ حمزة والكسائي : وهو جمع كلمة . والباقون { كَلاَمَ الله } والكلام اسم لكل ما يتكلم به . { قُل لَّن تَتَّبِعُونَا } في المسير إلى خيبر إلاَّ متطوعين ، من غير أن يكون لكم شرك في الغنيمة . { كَذَلِكُمْ قَالَ الله مِن قَبْلُ } يعني : من قبل الحديبية . { فَسَيَقُولُونَ بَلْ تَحْسُدُونَنَا } يعني : يقولون للمؤمنين : إن الله لم ينهكم عن ذلك ، بل تحسدوننا على ما نصيب معكم من الغنائم .
قال الله تعالى : { بَلْ كَانُواْ لاَ يَفْقَهُونَ إِلاَّ قَلِيلاً } أي : لا يعقلون ، ولا يرغبون في ترك النفاق ، لا قليلاً ، ولا كثيراً . ويقال : بل كانوا لا يفقهون النهي من الله تعالى إلا قليلاً منهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.