فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{سَيَقُولُ ٱلۡمُخَلَّفُونَ إِذَا ٱنطَلَقۡتُمۡ إِلَىٰ مَغَانِمَ لِتَأۡخُذُوهَا ذَرُونَا نَتَّبِعۡكُمۡۖ يُرِيدُونَ أَن يُبَدِّلُواْ كَلَٰمَ ٱللَّهِۚ قُل لَّن تَتَّبِعُونَا كَذَٰلِكُمۡ قَالَ ٱللَّهُ مِن قَبۡلُۖ فَسَيَقُولُونَ بَلۡ تَحۡسُدُونَنَاۚ بَلۡ كَانُواْ لَا يَفۡقَهُونَ إِلَّا قَلِيلٗا} (15)

{ سيقول المخلفون إذا انطلقتم إلى مغانم لتأخذوها ذرونا نتبعكم يريدون أن يبدّلوا كلام الله قل لن تتبعونا كذالكم قال الله من قبل فسيقولون بل تحسدوننا بل كانوا لا يفقهون إلا قليلا( 15 ) } .

في الآيات الكريمات : 21 ، 20 ، 19 ، 18 . بشريات بأن مولانا الحق سيهب النبي صلى الله عليه وسلم ومن معه من أهل بيعة الرضوان مغانم كثيرة- وسيأتي تفسيرها-والجمهور على أن هذا ما وعدهم الله من النصر على يهود خيبر ، وأخذ أرضهم وأموالهم ؛ فلما أُذِنَ للنبي- عليه الصلوات والتسليم- أن يخرج لقتال اليهود كان ما أخبر به القرآن ، وقال الذين تخلفوا عنه يوم الحديبية : دعونا يا معشر الجند المؤمن نخرج معكم لنشارككم حرب أعدائكم في خيبر ؛ فأمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يبلغهم حكم الله فيهم بأن غنائم خيبر لن تقسم إلا بين من خرجوا في غزوة الحديبية ، فاغتاظ المنافقون لهتك أستارهم وحرمانهم ، فدمغ الله أهل النفاق بأنهم عمى البصيرة ، ولو عقلوا ما حرموا خيرا ولا غنيمة ، وما كان فهمهم إلا للقليل من شئون الدنيا ومتعها .

قال ابن إسحق : وكان المتولي للقسمة بخيبر جبار بن صخر الأنصاري من بني سلمة ، وزيد بن ثابت النجار ، كانا حاسبين قاسمين .