وأعلمه أَنَّ المُخَلَّفِينَ إذا رأوا مسيرَ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إلى يهود ، وهم عَدُوٌّ مُسْتَضْعَفٌ طلبوا الكونَ معه ؛ رغبةً في عَرَضِ الدنيا والغنيمة ، فكان كذلك .
وقوله تعالى : { يُرِيدُونَ أَن يُبَدِّلُواْ } معناه : أنْ يغيروا وعده لأهلِ الحُدَيْبِيَّةِ بغنيمة خيبرَ ، وقال ابن زيد : كلام اللَّه هو قوله تعالى : { لَّن تَخْرُجُواْ مَعِيَ أَبَداً وَلَن تُقَاتِلُواْ مَعِيَ عَدُوّاً } . قال ( ع ) : وهذا ضعيف ؛ لأَنَّ هذه الآية نزلت في غزوة تبوك في آخر عمره صلى الله عليه وسلم وآية هذه السورة نزلت عامَ الحديبية ، وأيضاً فقد غَزَتْ جُهَيْنَةُ ومُزَيْنَةُ بعد هذه المُدَّةِ مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يعني غزوة الفتح ، فتح مَكَّة .
( ت ) : قال الثعلبي : وعلى التأويل الأَوَّل عامَّةُ أهل التأويل ، وهو أصوب من تأويل ابن زيد .
وقوله : { كَذَلِكُمْ قَالَ الله مِن قَبْلُ } يريد وعده قبل باختصاصهم بها ، وباقي الآية بين .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.