تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{سَيَقُولُ ٱلۡمُخَلَّفُونَ إِذَا ٱنطَلَقۡتُمۡ إِلَىٰ مَغَانِمَ لِتَأۡخُذُوهَا ذَرُونَا نَتَّبِعۡكُمۡۖ يُرِيدُونَ أَن يُبَدِّلُواْ كَلَٰمَ ٱللَّهِۚ قُل لَّن تَتَّبِعُونَا كَذَٰلِكُمۡ قَالَ ٱللَّهُ مِن قَبۡلُۖ فَسَيَقُولُونَ بَلۡ تَحۡسُدُونَنَاۚ بَلۡ كَانُواْ لَا يَفۡقَهُونَ إِلَّا قَلِيلٗا} (15)

{ سيقول المخلفون } عن الحديبية مخافة القتل { إذا انطلقتم إلى مغانم لتأخذوها } يعني غنائم خيبر { ذرونا نتبعكم } إلى خيبر ، وكان الله تعالى وعد نبيه صلى الله عليه وسلم بالحديبية أن يفتح عليه خيبر ، ونهاه عن أن يسير معه أحد من المتخلفين ، فلما رجع النبي صلى الله عليه وسلم من الحديبية يريد خيبر ، قال المخلفون : ذرونا نتبعكم فنصيب معكم من الغنائم ، فقال الله تعالى :{ يريدون أن يبدلوا كلام الله } يعني أن يغيروا كلام الله الذي أمر النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو ألا يسير معه أحد منهم { قل لن تتبعونا كذلكم } يعني هكذا { قال الله } بالحديبية { من قبل } خيبر أن لا تتبعونا { فسيقولون } للمؤمنين إن الله لم ينهكم { بل تحسدوننا } بل منعكم الحسد أن نصيب معكم الغنائم . ثم قال :{ بل كانوا لا يفقهون } النهي من الله { إلا قليلا } آية منهم .