ثم قال : { وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُواْ التوراة والإنجيل } يعني : أقرّوا بما فيهما ، وبيّنوا ما كتموا ، { وَمَا أُنزِلَ إِلَيهِمْ مّن رَّبّهِمْ } يعني : بما أنزل إليهم من ربهم ، يعني : عملوا بما أنزل إليهم من ربهم في كتابهم ؛ ويقال : القرآن . { لأَكَلُواْ مِن فَوْقِهِمْ } ، يعني : يرزقهم الله تعالى المطر من فوقهم ، في الوقت الذي ينفعهم ، { وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِم } يعني : النبات من الأرض ، وقال الزجاج : هذا على وجه التوسعة . يقال : فلان خيره من فوقه إلى قدمه ، يعني : لو أنهم فعلوا ما أمروا لأعطاهم الله الخير من فوقهم ومن تحت أرجلهم ، يعني : صاروا في الخير في الدنيا والآخرة .
وروى أبو موسى الأشعري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : أيما رجل من أهل الكتاب آمن بنبيّه ، وآمن بمحمد صلى الله عليه وسلم فله أجران .
ثم قال : { مّنْهُمْ أُمَّةٌ مُّقْتَصِدَةٌ } يعني عصبة وجماعة عادلة ، وهم مؤمنو أهل الكتاب ، من أهل التوراة والإنجيل { وَكَثِيرٌ مّنْهُمْ سَاء مَا يَعْمَلُونَ } الذين لم يصدقوا ولم يؤمنوا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.