{ وَذَرُواْ ظاهر الإثم وَبَاطِنَهُ } يعني : زنى السر والعلانية لأن أهل الجاهلية كانوا يحرمون الزنى في العلانية ، ولا يرون به بأساً في السر . فأخبر الله تعالى أن الزنى حرام في السر والعلانية . ويقال : { ظاهر الإثم } وهو الزنى { وباطنه } القُبْلة واللَّمس والنظر . وقال الضحاك { ظاهر الإثم } الزنى { وباطنه } نكاح الأمهات والأخوات وقال قتادة : { ظاهر الإثم وَبَاطِنَهُ } يعني : قليله وكثيره . ويقال : ظاهره ارتكاب المعاصي ، وباطنه ترك الفرائض . ويقال : باطنه الرياء في الأعمال . ويقال : الكفر ويقال : جميع المعاصي . { إِنَّ الذين يَكْسِبُونَ الإثم } يقول : يعملون الفواحش ويتكلمون بها { سَيُجْزَوْنَ بِمَا يَقْتَرِفُونَ } سيعاقبون بما كانوا يكسبون من الإثم . قرأ أهل الكوفة عاصم وحمزة والكسائي : وإن كثيراً ليُضلون بأهوائهم بضم الياء يعني : يضلون الناس . وقرأ الباقون { لَّيُضِلُّونَ } بنصب الياء يعني يَضلون بأنفسهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.