قوله جلَّت عظمته : { وَذَرُواْ ظاهر الإثم وَبَاطِنَهُ } نهْيٌ عامٌّ ، والظاهرُ والباطنُ : يستوفيان جميع المعاصي ، وقال قوم : الظاهر : الأعمالُ ، والباطنُ : المعتَقَد ، وهذا أيضاً حسن ، لأنه عامٌّ ، وروى ابن المبارك في «رقائقه » بسنده ، عن أبي أُمَامة ، قال : " سَأَلَ رجُلٌ النبيَّ صلى الله عليه وسلم : مَا الإثْمُ ؟ قَالَ : مَا حَكَّ فِي صَدْرِكَ ، فَدَعْهُ " ، وروى ابن المبارك أيضاً بسنده ، أنَّ رجلاً قال : " يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَا يَحِلُّ لِي مِمَّا يَحْرُمُ عَلَيَّ ؟ فَسَكَتَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، فَرَدَّ عَلَيْهِ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ فِي كُلِّ ذَلِكَ يَسْكُتُ رَسُولُ اللَّهِ ، ثُمَّ قَالَ : ( أَيْنَ السَّائِلُ ) فَقَالَ : أَنَا ذَا ، يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ : ( مَا أَنْكَرَ قَلْبُكَ ، فَدَعْهُ ) ، انتهى . وقد ذكرنا معناه مِنْ طرُقٍ في غير هذا الموضعِ ، فأغنى عن إعادته .
ثم توعَّد تعالى كَسَبَةَ الإثمِ بالمجازاةِ على ما اكتسبوه من ذلك ، والاقتراف : الاكتساب .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.