{ وَإِذَا جَاءتْهُمْ آيَةٌ } يعني : الأكابر الذين سبق ذكرهم . ويقال : كفار مكة إذا جاءتهم علامة مثل انشقاق القمر وغيره { قَالُواْ لَن نُّؤْمِنَ } يعني : لن نصدقك ولن نؤمن بالآية { حتى نؤتى مِثْلَ مَا أُوتِيَ } أي مثل ما أعطي { رُسُلُ الله } يعني محمداً صلى الله عليه وسلم من الآيات والعلامات . ويقال : لم نصدقك حتى يوحى إلينا كما أوحي إلى الرسل ، وذلك أن الوليد بن المغيرة وأبا مسعود الثقفي قالا : لو أراد الله تعالى أن ينزل الوحي لأنزل علينا . قال بعضهم : أرادوا به محمداً صلى الله عليه وسلم وقال بعضهم : أرادوا به جميع الرسل فقال الله تعالى : { الله أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ } ومن يصلح للنبوة ومن لا يصلح فخصّ بها محمداً صلى الله عليه وسلم { سَيُصِيبُ الذين أَجْرَمُواْ } يعني : أشركوا { صَغَارٌ عِندَ الله } يعني : مَذَلَّة وهوان عند الله أي من عند الله العذاب بالمستهزئين { وَعَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا كَانُواْ يَمْكُرُونَ } يعني : يكذبون بالرسل قرأ ابن كثير وعاصم في رواية حفص { حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ } بلفظ الوحدان وقرأ الباقون { حيث يجعل رسالاته } بلفظ الجماعة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.