قال ابن عباس : لما نزل لا تقعدوا مع المشركين وهو المراد بقوله : " فأعرض عنهم " قال المسلمون : لا يمكننا دخول المسجد والطواف ، فنزلت هذه الآية . " ولكن ذكرى " أي فإن قعدوا يعني المؤمنين فليذكروهم . " لعلهم يتقون " الله في ترك ما هم فيه . ثم قيل : نسخ هذا بقوله : " وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره{[6462]} " [ النساء : 140 ] . وإنما كانت الرخصة قبل الفتح وكان الوقت وقت تقية . وأشار بقول : " وقد نزل عليكم في الكتاب " [ النساء : 140 ] إلى قوله : " وذر الذين اتخذوا دينهم لعبا ولهوا " [ الأنعام : 70 ] . قال القشيري : والأظهر أن الآية ليست منسوخة . والمعنى : ما عليكم شيء من حساب المشركين ، فعليكم بتذكيرهم وزجرهم فإن أبوا فحسابهم على الله . و " ذكرى " في موضع نصب على المصدر ، ويجوز أن تكون في موضع رفع ، أي ولكن الذي يفعلونه ذكرى ، أي ولكن عليهم ذكرى . وقال الكسائي : المعنى ولكن هذه ذكرى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.