فلم يتفكروا ولم يعتبروا بها حتى رجع موسى ببني إسرائيل ، فسكنوا أرض مصر فذلك قوله : { وَأَوْرَثْنَا القوم } يعني : بني إسرائيل { الذين كَانُواْ يُسْتَضْعَفُونَ مشارق الأرض } أي : الأرض المقدسة { ومغاربها } يعني : الأردن وفلسطين . ويقال : { مشارق الأرض } يعني : الشام { ومغاربها } { التي بَارَكْنَا فِيهَا } يعني بالبركة الماء والثمار الكثيرة { وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبّكَ الحسنى } يقول : وجبت نصرة ربك بالإحسان { على بَنِي إسرائيل } قال مجاهد : هو ظهور قوم موسى على فرعون وتمكين الله لهم في الأرض . وقال مقاتل : يعني : بالكلمة التي ذكرها في سورة القصص { ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين } [ القصص : 5 ] وقال الكلبي : { وتمت كلمة ربك } يعني : نعمة ربك الحسنى . يعني : أنهم يجزون { الحسنى } الجنة { بِمَا صَبَرُواْ } ولم يدخلوا في دين فرعون . ويقال : { وتمت كلمة ربك } أي : ما وعدهم الله من إهلاك عدوهم واستخلافهم في الأرض .
ثم قال : { وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ } يعني : أهلكنا ما كان يعمل فرعون ، وأبطلنا كيده ومكره . { وَمَا كَانُواْ يَعْرِشُونَ } يعني : أهلكنا ما كانوا يبنون من البيوت والكروم . وقرأ ابن عامر وعاصم في رواية أبي بكر { يَعْرِشُونَ } بضم الراء . وقرأ الباقون بالكسر ومعناهما واحد .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.