بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{وَمَا لَهُمۡ أَلَّا يُعَذِّبَهُمُ ٱللَّهُ وَهُمۡ يَصُدُّونَ عَنِ ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِ وَمَا كَانُوٓاْ أَوۡلِيَآءَهُۥٓۚ إِنۡ أَوۡلِيَآؤُهُۥٓ إِلَّا ٱلۡمُتَّقُونَ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَهُمۡ لَا يَعۡلَمُونَ} (34)

ثم عاد إلى ذكر المشركين فقال : { وَمَا لَهُمْ أَلاَّ يُعَذّبَهُمُ الله } ، يعني بعد ما أخرج النبي صلى الله عليه وسلم من بينهم .

{ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ المسجد الحرام } ، يعني يمنعون المؤمنين عن المسجد الحرام . { وَمَا كَانُواْ أَوْلِيَاءهُ } ؛ يعني المشركين . قال الكلبي : يعني ما كانوا أولياء المسجد الحرام ؛ ويقال : وما كانو أولياء الله . { إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلاَّ المتقون } ، يعني ما كان أولياء الله إلا المتقون من الشرك ، { ولكن أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ } توحيد الله تعالى .