ثم ذكر سبحانه ما يجري مجرى الردع والزجر عما صنعه هؤلاء فقال { ولقد أهلكنا القرون } يعني الأمم الماضية : { من قبلكم } أي قبل هؤلاء الكفار المعاصرين للنبي صلى الله عليه وسلم يعني أهلكناهم من قبل زمانكم ، وقيل الخطاب لأهل مكة على طريق الإلتفات للمبالغة في الزجر .
{ لما ظلموا } أي أهلكناهم حين فعلوا الظلم بالتكذيب والتجرؤ على الرسل والتطاول في المعاصي من غير تأخير لإهلاكهم كما أخرنا إهلاككم . وقيل الظلم هنا الشرك أي لما أشركوا .
{ وجاءتهم رسلهم } الذين أرسلناهم إليهم { بالبينات } أي بالآيات الواضحات الدالة على صدق الرسل ، { وما كانوا ليؤمنوا } الجملة اعتراضية واللام لتأكيد النفي أي وما صح لهذه الأمم وما استقام أن يؤمنوا برسلهم لعدم استعدادهم لذلك وسلب الألطاف عنهم .
{ كذلك نجزي القوم المجرمين } أي مثل ذلك الجزاء وهو الاستئصال الكلي لكل مجرم وهذا وعيد شديد لمن كان في عصره من الكفار أو لكفار مكة على الخصوص .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.