الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{ٱقۡتُلُواْ يُوسُفَ أَوِ ٱطۡرَحُوهُ أَرۡضٗا يَخۡلُ لَكُمۡ وَجۡهُ أَبِيكُمۡ وَتَكُونُواْ مِنۢ بَعۡدِهِۦ قَوۡمٗا صَٰلِحِينَ} (9)

ثم حكى عنهم تعالى{[33660]} إنهم قالوا : { اقتلوا يوسف أو اطرحوه أرضا }{[33661]} أي : في أرض وجاز حذف الحرف ( منه ){[33662]} . على أنه مفعول ثان ، وليس بظرف ، ( و ){[33663]} لأنه غير مبهم .

{ يخل لكم وجه أبيكم } أي : يتفرغ إليكم{[33664]} أبوكم من شغله بيوسف{[33665]} . { وتكونوا من بعده قوما صالحين }[ 9 ] : فالهاء في ( بعده ) تعود على الطرح ، وقيل : على يوسف . وقيل : على القتل : أي : يتوبون من قتله بعد هلاكه{[33666]} .

وقال مقاتل : { قوما صالحين }[ 9 ] : أي : تصلح حالكم ، وأمركم عند أبيكم{[33667]} .


[33660]:ق: قال تعالى عنهم.
[33661]:انظر: غريب القرآن: 212.
[33662]:ساقط من ق.
[33663]:ساقط من ط.
[33664]:ق: أيكم.
[33665]:انظر هذا التوجيه في: غريب القرآن 212.
[33666]:انظر هذا التوجيه في: جامع البيان 15/563 ومعاني الزجاج 3/93.
[33667]:انظر هذا القول في: المحرر 9/253.