وقوله[ في الأصل وم : وقالوا ] تعالى : ( اقْتُلُوا يُوسُفَ أَوْ اطْرَحُوهُ أَرْضاً يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ ) لا يحتمل أن يكونوا عزموا على قتله ، ولكن على المشاورة في ما بينهم ؛ تفعل ذا أو ذا ، كقوله ( وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك )الآية[ الأنفال : 30 ] ليس على واحد ، ولكن على المشورة في ما بينهم . يدل على ذلك قوله : ( يخل لكم وجه أبيكم ) أنهم أرادوا أن يخلو وجه أبيهم لهم لا قتله ، إنما أرادوا غيبته عنه .
وقال بعضهم : ( يخل لكم وجه أبيكم ) أي يقبل عليكم أبوكم بوجهه ، وقال بعضهم : أي يفرغ لكم من الشغل بيوسف .
وقوله تعالى : ( وتكونوا من بعده قوما صالحين ) يحتمل ( صالحين ) أي تائبين . وقال بعضهم : تكونوا صالحين عند أبيكم من بعد . وقال بعضهم : يصلح أمركم وحالكم من[ في الأصل وم : منه ] أبيكم بعد ذهاب يوسف .
وجائز أن يكونوا قوما صالحين في الآخرة وقال [ بعضهم ][ ساقطة من الأصل وم ] إنهم ثابوا قبل أن يزلوا ، فيعصوا[ في الأصل وم : ويعصوا ] .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.