{ فأتياه فقولا } أمرهما أن يقولا ست جمل .
الأولى قوله : { إنا رسولا ربك } أرسلنا إليك { فأرسل معنا بني إسرائيل } أي خل عنهم وأطلقهم من الأسر والقسر { ولا تعذبهم } بالبقاء على ما كانوا عليه ، وقد كانوا عند فرعون في عذاب شديد ، يذبح أبناءهم ويستحيي نساءهم . ويكلفوهم من العمل ما لا يطيقونه من الحفر والباء وحمل الثقيل .
{ قد جئناك بآية من ربك } قيل هي العصا واليد . وقيل إن فرعون قال لهما وما هي ؟ فأدخل موسى يده في جيب قميصه ثم أخرجها ولها شعاع كشعاع الشمس ، فعجب فرعون من ذلك ، ولم يره موسى العصا إلا يوم الزينة .
قال الزمخشري : وهذه الجملة جارية من الجملة الأولى مجرى البيان والتفسير ، لأن دعوى الرسالة لا تثبت إلا ببينتها التي هي مجيء الآية ، وإنما وحد بآية ولم يثن معه آيتان لأن المراد تثبيت الدعوى ببرهانها ، فكأنه قيل قد جئناك بمعجزة وبرهان وحجة على ما ادعيناه من الرسالة .
{ والسلام } أي السلامة من العذاب { على من اتبع الهدى } قال الزجاج : أي من اتبع الهدى سلم من سخط الله عز وجل ومن عذابه وليس بتحية . قال : والدليل على ذلك أنه ليس بابتداء لقاء ولا خطاب ، قال الفراء : السلام على من اتبع ولمن اتبع سواء .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.