{ وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم } أي قد كذبوا بها ولم يقروا حال كون أنفسهم مستيقنة لها أنها من عند الله فالواو للحال ، يقال : جحد حقه وبحقه بمعنى ، والاستيقان أبلغ من الإيقان .
{ ظلما } أي للآيات كقوله تعالى : بما كانوا بآياتنا يظلمون ، ولقد ظلموا بها أي ظلم حيث حطوها عن رتبتها العالية ، وسموها سحرا .
{ وعلوا } استكبارا عن الإيمان بها كقوله تعالى : والذين كذبوا بآياتنا واستكبروا عنها ؛ وانتصابهما إما على العلة أي الحامل لهم على ذلك الظلم والعلو ، أو على الحالية من فاعل جحدوا ، أي : جحدوا بها ظالمين لها مستكبرين عنها ويجوز أن يكونا نعت محذوف ، أي جحدوا بها جحودا ظلما وعلوا .
قال أبو عبيدة : والباء في { وجحدوا بها } زائدة . وقال الزجاج : التقدير جحدوا بها ظلما وعلوا أي و تكبروا عن أن يؤمنوا بما جاء به موسى ، وهم يعلمون أنها من عند الله .
{ فانظر كيف كان عاقبة المفسدين } أي تفكر يا محمد في ذلك فإن فيه معتبرا للمعتبرين ، وقد كان عاقبة أمرهم الإغراق لهم هنا في البحر ، على تلك الصفة الهائلة ، والإحراق ثمة ، وإنما لم يذكر تنبيها على أنه عرضة لكل ناظر مشهور فيما بين كل باد وحاضر .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.