فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{الٓمٓ} (1)

مقدمة السورة:

بسم الله الرحمان الرحيم

سورة الروم

هي ستون أو تسع وخمسون آية

قال القرطبي : كلها مكية بل خلاف . قال بن عباس : نزلت بمكة ، وعن ابن الزبير مثله ، وقال البيضاوي . إلا قوله { فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون } والأول أولى .

وأخرج عبد الرزاق . وأحمد- قال السيوطي بسند حسن- عن رجل من الصحابة : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى بهم الصبح فقرأ فيها سورة الروم . وأخرج البزار عن أغر المزني مثله . وعن عبد الملك بن عمير أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ في الفجر يوم الجمعة سورة الروم ، وأخرج ابن أبي شيبة في المصنف . وأحمد بن قانع من طريق ابن عمير مثل حديث الرجل الذي من الصحابة . وزاد فتردد فيها فلما انصرف قال : " إنما يلبس علينا في صلاتنا قوم يحضرون بغير طهور . من شهد الصلاة فليحسن الطهور " .

بسم الله الرحمان الرحيم

{ الم ( 1 ) غُلِبَتِ الرُّومُ ( 2 ) فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُم مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ ( 3 ) فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ ( 4 ) بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاء وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ ( 5 ) وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ( 6 ) }

{ ألم } قد تقدم الكلام على فاتحة هذه السورة في فاتحة سورة البقرة ، والله أعلم بمراده بذلك .