فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَلَئِن قُتِلۡتُمۡ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ أَوۡ مُتُّمۡ لَمَغۡفِرَةٞ مِّنَ ٱللَّهِ وَرَحۡمَةٌ خَيۡرٞ مِّمَّا يَجۡمَعُونَ} (157)

ولئن قتلتم في سبيل الله او متم لمغفرة من الله ورحمة خير مما يجمعون157 ولئن متم او قتلتم لإلى الله تحشرون158 فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يجب المتوكلين159

( ولئن ) وقع ذلك من أمر الله سبحانه و ( قتلتم في سبيل الله أو متم ) شروع في تحقيق ان ما يحذرون ترتبه على الغزو والسفر من القتل والموت في سبيل الله ليس مما ينبغي أن يحذر وبل مما يجب ان يتنافس فيه المتنافسون أثر إبطال ترتبه عليهما .

قرئ متم بضم الميم وكسرها من يموت ويمات وهما قراءتان سبعيتان ( لمغفرة من الله ) لذنوبكم ( ورحمة ) منه لكم من العاقبة ( خير مما يجمعون ) أي الكفرة من منافع الدنيا وطيباتها مدة أعمارهم .

وقرئ بالتاء والمعنى مما يجمعون أيها المسلمون من غنائم الدنيا ومنافعها ، والمقصود في الآية بيان مزية القتل أو الموت في سبيل الله وزيادة تأثيرهما في استجلاب المغفرة والرحمة .