( إن الذين تولوا منكم ) عن القتال ( يوم التقى الجمعان ) جمع المسلمين وجمع الكفار أي انهزموا يوم أحد ، وقيل المعنى إن الذين تولوا المشركين يوم أحد ( إنما استزلهم الشيطان ) استدعى زللهم بإلقاء الوسوسة في قلوبهم ( ببعض ) أي بشؤم بعض ( ما كسبوا ) من الذنوب التي منها مخالفة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
قيل لم يبق مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلا ثلاثة عشر رجلا ؛ وقيل أربعة عشر . من المهاجرين سبعة ومن الأنصار سبعة ، فمن المهاجرين أبو بكر وعمر وعلي وطلحة بن عبيد الله وعبد الرحمن بن عوف والزبير وسعد بن أبي وقاص رضي الله تعالى عنهم . وقيل استزلهم بتذكير خطايا سبقت لهم فكرهوا أن يقتلوا قبل إخلاص التوبة منها ، وهذا اختيار الزجاج .
( ولقد عفا الله عنهم ) لتوبتهم واعتذارهم . عن عبد الرحمن بن عوف قال : هم ثلاثة واحد من المهاجرين واثنان من الأنصار ، وعن ابن عباس قال : نزلت في عثمان ورافع بن المعلى وخارجة بن زيد ، وقد روي في تعيين من في الآية روايات كثيرة ( إن الله غفور ) لمن تاب وأناب ( حليم ) لا يعجل بالعقوبة ولا يستأصلهم بالقتل .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.