فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَعَادٞ وَفِرۡعَوۡنُ وَإِخۡوَٰنُ لُوطٖ} (13)

ثم أتبع ثمود بعاد ، لأن الريح التي أهلكتهم إثر صيحة ثمود .

وتعذيب منكريها { وثمود وعاد وفرعون } وقومه ؛ ذكرت ثمود بعد أصحاب الرس ، لأن الرجفة التي أخذتهم مبدؤها الخسف بأصحاب الرس ، ثم أتبع ثمود بعاد ، لأن الريح التي أهلكتهم إثر صيحة ثمود .

{ وإخوان لوط } جعلهم إخوانهم لأنهم كانوا أصهاره وقيل : هم من قوم إبراهيم وكانوا من معارف لوط { وأصحاب الأيكة } تقدم الكلام على الأيكة في سورة الشعراء ، وقرئ هنا ليكة ، وهي الغيضة أي الشجر الملتف بعضه على بعض ، ونبيهم الذي بعثه الله إليهم شعيب عليه السلام { وقوم تبع } هو تبع الحميري ، الذي تقدم ذكره في قوله : أهم خير أم قوم تبع ، واسمه سعد ، وقيل : أسعد ، وكنيته أبو كرب ، قال قتادة : ذم الله سبحانه قوم تبع ، ولم يذمه .